رفيق الطريق
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • إسمع الحلقات
  • فيديوهات
  • مقالات متنوعة
      • اختبارات
      • الحب والعلاقات والجنس
      • حول العالم
      • دروس من مواجهات المسيح
      • ملخصات كنب
      • من الاصدقاء
      • موضوعات روحية
      • موضوعات متنوعة
      • موضوعات نفسية
  • عندي مشكلة
  • إتصل بنا

الضعف والخوف والهروب


فى الجنوب الامريكى . حدثت تلك القصة ، وبينما كانت تدور الحرب الاهلية هناك ، أحس واحد من السكان بالفزع الشديد بل والرعب ؛ وذلك من الطلقات النارية التى يراها ، ثم ينظر بعينه فيرتعب أكثر وذلك من رؤية النار وهى تأكل فى اصدقائه وجيرانه وبعض من عائلته ، الى ان امتلكه الخوف تماماً، فقرر الهروب . فبتدأ يجرى ويجرى ويجرى الى أن هجر القرية، ثم اتجه الى ناحية الجبال، واقتحم كهفا عميقاً ، وقرر أن يعيش به. وان يحيا الخوف معه فى ذلك الكهف ومن تلك اللحظة، انقطعت علاقته بضوء النهار وبعالم البشر، فصار يعيش مثل الوحوش، يتحسس طريقه فى ظلام الليل، باحثا عن الماء والطعام ، ثم يعود الى كهفه المظلم قبل ان يطلع الفجر، كى لا يراه احداً.
وبعد شهور قليلة، بليت ثيابه بل وتمزقت، طالت أظافره، ونمى الشعر الكثيف ليغطى جسده العارى، ثم تقوس ظهره وانحنى، امتدت ذراعاه وتيبست أصابعه ، وتشكلت هيئته ليشبه إنسان ولكن للأسف إنسان الغابة.
مرت السنوات، لم يرى بشراً من بنى جنسه، فتجمدت مشاعره، وجفت عواطفه، ثم نسى الكلام لانه لم يعد يستخدمه.
وبعد عشرات السنوات، عثرت عليه احدى البعثات الكشافية، فحملته وهو يصرخ كأسد جريح ، وذهبوا به إلى احدى المصحات. ليقضى عدة شهور هناك، بعدها أدرك بعض التغيرات التى حدثت وأبتدأ يستعيد شيئا من ملامح انسانيته المفقودة.
تلك كانت قصة رجل هرب من الزمن الحاضر ليختبئ فى حضن المستقبل الغامض. ونحن فى زماناً هذا لا يهرب منا أحد الى كهف كصديقنا هذا، لكننا نهرب ونصنع حصون من الخوف والفزع والرعب نسكن فيها بعقولنا، نهرب ولا نفضل المواجهة أبدا.
أُشجعك صديقى على

مواجهة الضعف :

اذا كنت تحس بالضعف، فلا تستسلم لضعفك، بل واجه ضعفك وانتصر عليه، كثيرا من المعاقين نجحوا فى تحويل ضعفهم إلى قوة، وفى الكتاب المقدس هناك بعض الامثلة مثل بولس الرسول والذى يُعتبر واحد من أبطال المسيحية؛ كان يملك شوكة فى الجسد ( كورنثوس الثانية فى اصحاح 12 وعدد 7) ومع ذلك فأكمل رسالته. ويحدثنا التاريخ عن أخريين تحدوا العمى مثل طه حسين واخريين تحدوا الامراض مثل بتهوفن. وهناك قصة شهيرة لأديب مشهور اسمه روبرت لويس ستيفنسون، وهو يعتبر أحد النماذج المضيئة التى واجهت الضعف، فبينما كانت تزدهر مواهبه الادبيه، أُصيب بنوع من الدرن الصدرى الذى أثر سلبيا على جسده ؛ فلم يعد قادراً على استخدام يده اليمنى ، فقرر التحدى والكتابة باليسرى، وما ان تعلم الكتابة باليسرى. حتى جاء الاثر السلبى على اليد اليسرى، فلم يتوقف وقرر أن يحضر احد اصحابه ويمليه ليكتب، ولكن ها إن المرض يتفحش ويهاجم لسانه، ولكنه لم يستسلم وتعلم لغة الاشارة مستغلاً ما تبقى فى بعض من اصابعه من حياوية.

مواجهة الفشل:

من منا لا يفشل، لكن يجب ان تدرك ان الفشل خطوة هامة لمعرفة طرق النجاح، يشوع بن نون وبعد فشله امام مدينة عاى، توقف وابتدأ يبحث عن سبب الفشل وبعد اكتشافه، خاض الحرب مرة ثانية ولكنه انتصر فى هذه المرة، وفى التاريخ اديسون الذى عرف أكثر من 1000 طريقة للفشل ، لكنه أخيرا وبعد مواجهة فشله نجح ، ونحن مدينين له بالشكر الان على اختراعه للمصباح الكهربى .. وفى الكتاب المقدس يُشجعنا الوحى المقدس (إن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح) أيضا مكتوب (وإله السماء يُعطينا النجاح ونحن عبيدُهُ نقوم ونبنى)، لا تستسلم للفشل، دائما الله يعطى النجاح لكنه ينتظر منك المثابرة وأن تقوم وتبنى.

مواجهة النجاح :

ان النجاح شأنه شأن الفشل، كلاهما له اسبابه وتداعياته، فبالفعل اليأس هو أهم تداعيات الفشل ، لكن الغرور والتكاسل هما أهم تداعيات النجاح ، فى الكتاب المقدس ملك عظيم اسمه نبوخذ نصر بسبب غروره أذله الله مثل انسان الغابة، ولعل الرياضة تكون خير مثال لنا، ففى مباراة شهيرة عام 1998 بين فريقى بوركينا فاسو والكونجو، كانت بوركينا فاسو صاحبة الارض والجمهور متقدمة بنتيجة 4 اهداف الى 0 وها هى الدقائق الاخيرة. والمفجأة تأتى أن يتعادل الكونجو بأربعة أهداف فى آخر 4 دقائق، ويتم الاحتكام لركلات الترجيح التى أبتسمت للكونجو، لا تجعل النجاح يُعميك ولا تجعل للكبرياء موطن داخلك، تذكر دائما أن الله يقاوم المستكبريين.

مواجهة الخطية :

قد لا تكون ضعيفاً ولا فاشلاً ولا مغروراً، لكن الخطية هى الداء الذى أصاب جميع بنى البشر، فمنا من فعل الخطية الخفية ومنا من سقط فى الشهوات، ومنا من سقط فى خطايا سرية، ومنا من انغمس فى الانانية، وبالرغم من ان الخطية مرض قاتل، الا اننا لا نسعى للشفاء منها ونخشى الاعتراف بها، بل ونتجاهلها وننكرها. إن تجاهل وجود المرض فى جسدنا، لا يقضى عليه؛ بل بالعكس يجعله يستشرى، كما إن تجاهل وجود النار لا يجعلها تنطفأ، بل يجعلها تحرق أكثر. واجه خطاياك، واعترف بنقائصك، وتعال بحقيقتك الى الله الذى يعرف خباياك؛ فهو وحده الطبيب الشافى من مرض الخطية، ثم اترك لروح الله القدوس فرصة الغوص فى أعماقك ليُطهر قلبك ويُنير ذهنك وطريق حياتك، لا تواجهه خطاياك بنفسك؛ فتفشل. دع روح الله يواجهها وينقذك. مثل جميع أبطال الكتاب المقدس الذين سمحوا لله ان يختبرهم ويطهرهم. مزمور 139.

تعليقات

أكثر ما ينقصنى. مواجهة الخطية بجد أنا ضعيف جدا قدام الشر والخطية والشيطان!
سامح
7/17/2012 3:37:00 AM
الضعف والخوف والهروب
محب مكرم
6/7/2012 10:28:00 PM

أترك تعليق

الإسم: 
الإيميل:  
أترك تعليق: 

مقالات متعلقة

- أنواع الجمال وكيفية الوصول إلى الجمال الحقيقي..
- أنواع الجمال وكيفية ...
- اكسر الإكتئاب..
- اكسر الإكتئاب..
- لا تعش مهزوما..
- لا تعش مهزوما..
- المشاكل..
- المشاكل..
- الغفران..
- الغفران..
- الضعف والخوف والهروب..
- الضعف والخوف والهروب..
- الجمال الحقيقى..
- الجمال الحقيقى..

كن صديق البرنامج

  • تابعنا على السوشيال ميديا

موضوعات للإستماع

  • طبيعة الرجل
  • تفسير الاحلام
  • الخطوبة والتوافق الجنسي
  • الهوس بالجنس
  • الشهوة المثلية
  • الفتور الروحي
  • العادة السرية

مواضيع للقراءة

  • اختبارات
  • الحب والعلاقات والجنس
  • حول العالم
  • دروس من مواجهات المسيح
  • ملخصات كنب
  • من الاصدقاء
  • موضوعات روحية
  • موضوعات متنوعة
  • موضوعات نفسية
‎رفيق الطريق‎
رفيق الطريق© 2024