رفيق الطريق
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • إسمع الحلقات
  • فيديوهات
  • مقالات متنوعة
      • اختبارات
      • الحب والعلاقات والجنس
      • حول العالم
      • دروس من مواجهات المسيح
      • ملخصات كنب
      • من الاصدقاء
      • موضوعات روحية
      • موضوعات متنوعة
      • موضوعات نفسية
  • عندي مشكلة
  • إتصل بنا

المشاكل


كان تشارلز شبسون رجلاً عظيماً، حقق نجاحاً كبيراً كمعلم وكاتب ومتحدث قدير. ويقول تشارلز إنه تعلم فى بداية حياته درسا هاماً، أفاده بقية العمر. ففى أحد الأيام، حين كان طالباً بالجامعة، غمره إحساس شديد بالحزن وحاصرته الهموم، وتشابكت المشكلات، وأُغلقت فى وجهه جميع الأبواب، حتى سقط فى دوامة من اليأس القاتل ! وفى ذلك اليوم امتنع تشارلز عن تناول الطعام، وترك المدينة الجامعية، وسارإلى موقع خلاء فى اتجاه الجبل، وهناك رفع وجهه إلى السماء وصرخ فى ألم قائلاً:((يارب .. ماذا يمكن أن أفعل وسط كل هذه المشكلات المعقدة؟ فقد تشابكت الأمورتماماً ولا حل لها ! نعم لا حل لها.)) !
ويضيف تشارلز قائلاً : وفى مرارة الضياع والفشل، جلست على حجر خشن، ووضعت رأسى بين كفىّ، وبكيت بكاءً مراً، ومضت لحظات، ثم فتحت عينىّ المبللة بالدموع، فرأيت تحت قدمى مباشرة عنكبوتاً صغيراً، نصب خيوطه بين الأعشاب البرية، فى دائرة واسعة. واستقر فى أحد الأركان ينتظر صيداً. وبعد لحظات، سقطت حشرة دقيقة جداً فوق بيت العنكبوت، وعبثاً حاولت الخروج من بين الخيوط اللزجة. فلما زاد اضطرابها، أخذت تضرب بأقدامها بشدة، فى محاولة مستميتة للهرب، لكن ضرباتها نبهت العنكبوت، الذى اندفع نحوها، وأخذ يلف حولها الخيوط، حتى صارت عاجزة تماماً عن الحركة، رغم أنها كانت مازالت حية.
وفى تلك اللحظة الحاسمة – مددت طرف إصبعى، والتقطت الحشرة الصغيرة، وأبعدتها عن خيوط الخطر.
ويقول تشارلز : ((وتفكرت فى الأمر، فقلت لنفسى : إننى أشبه هذه الحشرة الصغيرة، فمع إننى مازلت حياً، إلا أننى عاجز تماماً، فقد إلتفت حولى خيوط كثيرة من المشكلات المتشابكة والمُعقدة، ومن الواضح أننى لا أستطيع الآن أن أفعل شيئاً. ولن ينقذنى غير الله، ينتشلنى إلى الحرية بعيداً عن خيوط الخطر.)) وفى نفس اللحظة، عدت أطلب الله، ولكننى فى هذه المرة لم أسأله ماذا أفعل، بل طلبت أن يمد يده إلىّ فينتشلنى، ولقد فعل، واليوم، وكلما تتعقد المشاكل، أطلب الله، ودائما تنقذنى يده الحانية!
المشاكل أنواع:- فالمشاكل أنواع، فهناك مشاكل عامة يشترك فيها كل الناس، كالحروب والأوبئة، والثورات. وهناك مشاكل خاصة تواجه أعداد أقل، كالكساد التجارى أو الحوادث، كما انه هناك مشاكل فردية تواجه فرد واحد وعادة تكون نفسية. لذا يمكننا تقسيم المشاكل إلى أربعة أنواع.
مشاكل الصراع مع الطبيعة : فقد حاول الأنسان، منذ فجرالتاريخ، أن يُخضع قوى الطبيعة؛ فاستأنس الحيوانات وأخضعها له، واستنبت الأرض وأكل خيرها، وقهر البحار والجبال، ثم اقتحم الجو وغزا الفضاء ........إلخ، ومن خلال علاقات الإنسان بالطبيعة، كان عليه أن يواجه مشاكل كثيرة. فهناك مشكلات الطقس كالحرارة الشديدة والبرودة القارسة، وهناك الأعاصير، والرياح، والعواصف، والجفاف، ثم البراكين والزلازل، والصواعق والسيول..... إلخ، هذه الظواهر الطبيعية، التى تترتب عليها ملايين المشكلات، لملايين البشر، أضف الى ذلك ماتسببه الأحياء الأخرى من وحوش وحشرات وقوارض وميكروبات وفيروسات قاتلة. ونجد أيضا غازات وأبخرة وسموم، وما يترتب على ذلك من أوبئة وأمراض ومجاعات.
 وهناك مشاكل يصنعها الإنسان للإنسان : فمنذ البدء أيضا يتقاتل الإخوة، ويتشاحن الأقرباء، ويتنافس الزملاء، وتتصارع الأمم، وتتحارب الدول، فينتج الخراب والتمزق والتشرد والدمار والموت، مع ما يترتب على ذلك من ملايين المشكلات لملايين البشر.
>وهناك مشاكل الصراع الداخلى – صراع الإنسان مع ذاته : ففى داخل الإنسان تتصارع رغبات كثيرة، وتتحرك غرائز جبارة، تحاول جميعها أن تسيطرعلى عقل الإنسان وجسده. لذلك تتخالط فى نفس الإنسان مشاعر متباينة من الحب، والكراهية، والخوف، والحقد، والحنين، والتضحية... إلخ. وكثيرا ما يصيب الشلل إرادة الإنسان الحائر بين ما ينبغى أن يعمل وما يعمله فعلاً. وفى وسط هذه الصراعات الداخلية، لابد أن تتعقد الأمور، وتظهر المشكلات التى تُرهق النفس والعقل والجسد!
وهناك المشكلات الروحية العظمى، مشكلة عجز الإنسان عن أنيحيا ككائن روحى، مرتبط بالله فى علاقة أبدية: فكل إنسان له طبيعة روحية، وله تأهيل خاص يؤهله لبناء علاقة خاصة بالله، ففى تلك العلاقة يعيش الأنسان ويستمد قوته من الله، ويجد معه راحة القلب، ويحاول أن يتمم خطة الله فى هذا الزمن، قبل أن يعود له فى الأبدية. وعلى الجانب الأخر، فإن انفصال الأنسان عن الله روحياً، وابتعاده عنه، يضعه فى قلب المشكلات، فالابتعاد عن الله كخروج عربات القطار عن قضبانه، لابد أن يؤدى إلى الترنح الإنسان واهتزازه، ثم سقوطه ودماره. إن الإرتباط الروحى السليم بالله، هو الذى يحفظ توازننا، ويضمن سلامتنا، فإذا لم يكن الله قائدنا، تقودنا قاطرة أخرى هى قاطرة شهواتنا وميولنا الجسدية، فنتحول إلى عبيد لرغباتنا التى لا تشبع، واحتياجتنا التى لا تنتهى، ونظل نصارع الحياة، وتصرعنا، حتى يفاجئنا الموت. ولعل قصة الألم فى عالمنا ترجع إلى هذا السبب – وهو عدم إدراك الإنسان لطبيعته الروحية. ولذلك يعيش ملايين الناس، وفى نفوسهم ملايين المشكلات، لأن أرواحهم لم تتصالح بعد مع الله.
أم المشاكل : ولعل أم المشكلات هى بذرة الخطية التى زرعها الشيطان يوماً، فأصبحت غابة من الشر وستاراً فاصلاً بيننا وبين الله. نعم فإن الخطية هى البذرة الاولى لجميع مشكلاتنا العامة، وهى الأم الحاضنة لجميع مشلكلنا الخاصة.
<h3>صديقى، قد تكون حياتك مليئة بالمشاكل، والصعاب والهموم، لكن .... أصرخ لله كى ينزع عنك خيوط الخطية، أصرخ لله كي ينجيك من فخ الصياد، هويدعوك قائلاً تعالوا إلى يا جميع المتعبين وثقيلى الأحمال وأنا أريحكم..فهو الراحة، وهو وحده من يملك التحرير من الخطية وخيوط المشاكل التى تقع رجليك بها</h3>.

تعليقات

أترك تعليق

الإسم:*
الإيميل:**
أترك تعليق:*

مقالات متعلقة

- أنواع الجمال وكيفية الوصول إلى الجمال الحقيقي..
- أنواع الجمال وكيفية ...
- اكسر الإكتئاب..
- اكسر الإكتئاب..
- لا تعش مهزوما..
- لا تعش مهزوما..
- المشاكل..
- المشاكل..
- الغفران..
- الغفران..
- الضعف والخوف والهروب..
- الضعف والخوف والهروب..
- الجمال الحقيقى..
- الجمال الحقيقى..

كن صديق البرنامج

  • تابعنا على السوشيال ميديا

موضوعات للإستماع

  • طبيعة الرجل
  • تفسير الاحلام
  • الخطوبة والتوافق الجنسي
  • الهوس بالجنس
  • الشهوة المثلية
  • الفتور الروحي
  • العادة السرية

مواضيع للقراءة

  • اختبارات
  • الحب والعلاقات والجنس
  • حول العالم
  • دروس من مواجهات المسيح
  • ملخصات كنب
  • من الاصدقاء
  • موضوعات روحية
  • موضوعات متنوعة
  • موضوعات نفسية
‎رفيق الطريق‎
رفيق الطريق© 2024