القيامة وتأثيرها على الحياة العملية
دعوني أشارك معاكم قصة حكاها لي أب كاهن
كان هناك أسرة يشهد لهم الجميع بالتقوى والسلوك المستقيم. كان الأب مثال ناضج للأب. والأم مثال حقيقي للأم في المحبة والحنان. كانت البنات يشهد لهن الجميع بالاحترام والتواضع.
حدثت مشكلة وكانت مشكلة صعبة جدا جدا للأب، هذه المشكلة تؤثر على العائلة ككل، وقد تجعل المستقبل كجحيم فعلا.
تغيرت ملامح الأب وأصبح عابث، لا يبتسم، كان يشعر بالمسئولية ومقدار الخطر الذي قد يواجه العائلة والبنات.
خرج في يوم، واتفقت الأم مع البنات على لبس الأسود، الذي يمثل لون الحزن والموت في ثقافتنا في الشرق الأوسط. بل أصبح لو البيت ككل أسود، والتلفاز مُغطى.
عاد الأب ووجد الزوجة والبنات لا يبتسموا !! ظهرت ملامح الانزعاج عليه وبدأ يسأل زوجته ماذا حدث ؟ لماذا ترتدي اسود ؟ ثم ينظر لبنته الكبيرة ويتسأل : هل حدث شيء شيء لعائلة الأم ؟ ثم ينظر للبنت الصغيرة ويتسأل : هل مات أحد من الجيران ؟
ظلت الأم لا تتحدث ولا تبتسم، انفجر الأب في الغضب قائلا : ماذا حدث ؟؟ هل سيموت أحد ؟؟ اخبروني !!
عندها تدخلت الأم والبنات وحاولوا تهدئة الأمور، فقال لهن : ماذا حدث ؟
كان الرد : يبدو أن يسوع المسيح قد مات !!
غضب الأب وقال : نحن لسنا في اسبوع الالام كي تفعلي هذا.
اعتذرت الأم وأوضحت وجهة النظر، يبدو أن يسوع المسيح الذي يستطيع حل أي مشكلة مهما كانت صعوبتها، يبدو انه مات، لذا فقررت أن ألبس الاسود. وسنظل في هذه الملابس السوداء، إلى أن نعود نثق فيه ونتكل عليه.
صديقي، هل يسوع المسيح مازال ميت بالنسبة لك؟ هل حياتك بها مشاكل ولا تفهم كيفية الحل ؟ هل مازلت تعتقد أن المشاكل أكبر وأصعب من تدخلات الله ؟
صديقي مات المسيح وقام . هذه حقيقة
قيامة المسيح تُعطي الرجاء .. قيامة المسيح تٌعطي الأمل .. قيامة المسيح تجعلنا نعيش بطريقة مختلفة. حتى لو تكن الظروف على ما يُرام، لكن نثق ثقة في من مات وقام لأجلنا، صلب وقيامة المسيح هي الحل الوحيد والأمثل لكل المشاكل.
أخيرا مقولة أحبها جدا
لا تسلموا أنفسكم لليأس، نحن شعب القيامة وترنيمتنا هي هللويا .. البابا يوحنا التاني